هل يلزمنا قول أوأمر أونهي النبي في المنام ؟ وهو هو حجة علينا ؟ وهل يجب علينا الأخذ به اذا ماامرنا بحكم ؟
* لو رأى مثل هذه الرؤيا من عاش في عصر النبوة لكانت اقرب للحقيقية بسبب عدم وجود الاختلاف حول سنة رسول الله (ص) لان الصحابة سمعوا قوله وشاهدوا فعله وكذلك تقريره ورضاه عن بعض الاعمال ..
ولكن اسقاطها على زماننا هذا فليس فيه مصداقية _وذلك_ بسبب تعدد المذاهب واختلافها في اقواله وافعاله وتقريراته ، فمن أخذ بفقه الامام الشافعي أومالك أوأبي حنيفة أوابن حنبل أوجعفر الصادق ، ورأى النبي في منامه فسيشرع له وفق مذاهبه ،وسيكون المنام هنا اقرب الى الخواطر وحديث النفس ومخزون اللاشعور والعقل الباطن من عقائد وسنن وافكار وانطباعات وثقافة موروثة او مكتسبة .
.ولكن اذا كانت رؤيا النبي تتعلق بوصايا وسنن قطعية اتفق المسلمون عليها ، فربما تكون أكثر مصداقية، كقوله للرائي : اهتم بصلاتك أو عليك بالزكاة أو الحج أو صلة الرحم .. وهكذا .
وهناك عدة اراء للعلماء المسلمين منها :
1) اذا أمر بحكم يخالف الشرع : لايكون مشروعا.
2) ان رؤيا غير الأنبياء المنامية لايترتب عليها شيء من الأحكام الشرعية عدا رؤيا الانبياء أنفسهم فإنها من الوحي الذي يوحى من اليهم .
المصادر :
كتاب تعبير رؤيا المنام لمحسن آل عصفور .
كتاب قاموس تفسير الأحلام للدكتور خالد العنبري .