أنواع الأحلام في المدرسة الدينية :
1) الرؤيا الغيبية: هي التي تبشر بالخير او تنبه من الشر، وهي التي لاتكون لها صلة بأحداث اليوم السابق ، ولا بانطباعات الأيام الأخيرة ، وإنما تكون صورها ومشاهدها وعناصرها من مادة تشير إلى الحاضر أوالمستقبل ، بشيء من علم أوحكمة أو توجيه أو إرشاد ،ومن علاماتها:
تكون في وقت القيلولة وأيضا سرعة انتباه الرائي من نومه ،وانطباعها في الذهن زمنا طويلا ، وتكرارها، وانشراح الصدر لها ، وتواطئوها ( يراها اكثر من شخص في زمن واحد ) .
ومصادرها من :
أ) من الله : وهي واضحة ولا تحتاج الى تأويل
ب) من الملائكة : وقد تحتاج الى تأويل .
ومن شروطها :
1_أن يكون ذهن الرائي خالياً تماماً من أي موضوع متصل بما يراه ، وان لاينام على امتلاء من الطعام .
2_أن تكون ألفاظها قليلة ، ومدتها قصيرة
3_الرؤيا الصادقة تلزم رائيها أن يحتفظ بـها في ذاكرته مدة طويلة .
4_ التواطوء : توافق قوم على رؤيا رأوها جميعا ،ويتفقون فيها اما على تمامها واما اغلبها سواء علموا بذلك ام لم يعلموا
واوقاتها :
1) الثلث الاخير من الليل (قبل دخول الفجر )
2) الفجر
3) القيلولة (القَيْلُولَةُ : نومةُ نصفِ النهار ، أو الاستراحة فيه وإِن لم يكن نوم) وهي اصدق الاوقات
وقيل ان الناس يتفاوتون في الرؤيا على أقسام متنوعة عددها أهل العلم ويمكن إجماله في خمسة أقسام :
الأول : الأنبياء ، ورؤياهم كلها صدق ، وقد يقع فيها ما يحتاج إلى تعبير .
الثاني : الصالحون ، والأغلب على رؤياهم الصدق وقد يقع فيها ما لا يحتاج إلى تعبير .
الثالث : المستورون من المسلمين ويستوي في رؤياهم الصدق والأضغاث .
الرابع : الفساق ، ويقل في رؤياهم الصدق .
الخامس : الكفار ، ويندر في رؤياهم الصدق ، وغالب وأكثر ما يرون من وحي الشيطان .
2) أحلام حديث النفس :هي التي لها صلة بأحداث اليوم السابق ، وبانطباعات الأيام الأخيرة ، يحدث الإنسان بها نفسه فيراها في منامه ، كالرغبة أوالطموح أو الخوف ونحو ذلك مما يشغل النفس ، فتتجسد في المنام إلى صور متعددة .
3) أحلام الأضغاث : وهي عادة ما تأتي للنائم في حالة المرض أو الارتفاع في درجة الحرارة في الجسم ، أو التي تأتي بعيد تناول وجبة دسمة إلى حد التخمة،أو من تلاعب الشيطان بالنائم ، وهذه الأضغاث تحمل صورا مضطربة مشوشة مفزعة محزنة كلها سخافات وحماقات، وهواجس وهلاوس ، ومن علامتها أنها زمانية وسريعة النسيان .
4) تخويف الشيطان : وهي التي تكون فيها أَهَاوِيلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدم _ وهي اشبه بأحلام الكوابيس المزعجة والمفزعة .
وقيل من علامات الرؤيا الفاسدة
أ - أن يكون بعض الناس مصاباً بمرض ما فيرى في منامه ما يوافق مرضه ، .... : ممن كان مصاباً بالبرد فيرى في المنام أنهاراً وثلوجاً وبحاراً ، أو يكون مصاباً بالحمى الحارة ، فيرى شمساً ونيراناً وجمراً ، فالغالب أن ذلك من أضغاث الأحلام .
ب - الأحلام الفاسدة أيضاً : أن يرى ما لا يكون بحال ، كالمحالات ، أو أن يرى نبياً يعمل عمل الفراعنة أو يقول قولاً لا يحل التفوه به ، وما كان من هذا القبيل .
ج - أن يرى ما قد حدثته به نفسه في اليقظة إلى غير ذلك من العلامات ، (وبكل حال فمثل هذه الأحلام لا ينبغي للمسلم أن يشتغل بها أو يشغل بها غيره) .
وعن النبي صلى الله عليه واله سلم قال : (( الرؤيا ثلاثة : منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم ، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه ، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة )) وقيل في شرح هذا الحديث : بيان أنه ليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحا ويجوز تعبيره ، إنما الصحيح منها
أنواع الأحلام في المدرسة العلمية :
1) أحلام العقد الطفولية : كالحوادث الجسدية او النفسية أو الجنسية التي تعرض لها في صغره ولاسيما مرحلة الطفولة الثانية ( 6_14) سنة تقريبا .. فتأتي بصور متعددة، وهي مخزونة في اللاشعور او اللاوعي ( اعوام كثيرة) .
2) أحلام الرغبات : مثل الغرائز والنزعات النفسية والعصبية المكبوتة بالنفس ولم يستطع التنفيس عنها ، أو الرغبات الجنسية المكبوحة بسبب الخوف من الأعراف أو القانون أو الشرائع أو التربية والرقابة الاسرية او غيرها ، وقد تأتي بصورة مموهة او رمزية .
3) أحلام العقل الباطن( من شهور الى مدة العامين) : وتتكون :من صور وآمال تشغل بال من يفكر فيها وتحول ظروفه المادية أوالاجتماعية دون تحقيقها في عالم اليقظة ، وعندما يخلد الإنسان إلى النوم تتفاعل هذه الصور في عقله الباطن فيترجمها إلى مشاعر وأحاسيس أشبه بفيلم سينمائي يحفل بالعديد من القصص والأحداث المعقولة وغير المعقولة ، فالكبت والحرمان والاضطهاد والشعور بالظلم والإحساس بالشقاء والتعاسة والفوارق الطبقية وغير ذلك من الأحاسيس التي تتمكن في نفس الإنسان والآمال التي يعجز عن تحقيقها لظروف اجتماعية أو مادية يجسمها العقل الباطن ويعرضها فيلما منظما أو غير منظم وتنطبع في ذاكرته انطباعا شديدا .
4) أحلام التنبيه الخارجي للجسم : اي الأثارات الحسية التي تأتي من خارج الجسم ،كسقوط ضوء ساطع فوق وجوهنا ، أو وصول ضوضاء الطريق أو الجيران الى آذاننا ، أو تثير رائحة نافذة أغشية أنوفنا ، أو ينكشف عنا الغطاء من جزء من أجسامنا ، أو يلتوي لنا ذراع تحت جنوبنا ، أو تلدغنا الهوام .
5) أحلام التنبيه الداخلي للجسم :كالإحساسات الذاتية والصور والبصرية والسمعية التي نألفها في حال يقظتنا في صورة ونقاط وضاءة أو طنين أو صفير في الآذان ، و مثل الجوع والعطش والرغبة في التبول .
6) أحلام تدل على الأمراض : كالاضطرابات والأمراض التي تصيب الأعضاء الباطنية فتعمل على إثارة الأحلام وتوجيهها ،فمرضى القلب والدورة الدموية يحلمون بالموت والمواقف الرهيبة والأشباح والعفاريت والنيران والدخان والقتال والشجار والجنود والطرق الوعرة ، ومرضى الرئتين يحلمون بالاختناق والزحام والفراروكذلك بالقتال والشجار والجنود والطرق الوعرة ، ومرضى الكلى والجهاز البولي يحلمون بالغرق أو اللعب في الماء الغزير ، ومرضى الطحال والدم يحلمون بالولائم الفخمة أو الحفلات الصاخبة ، ومرضى الكبد يحلمون بالغابات الكثيفة والجبال الشاهقة والمزارع ، وإذا اضطرب الهضم تضمنت الأحلام أفكارا تتعلق بالاستمتاع بالطعام أو الاشمئزاز منه _ وكذلك التهيج الجنسي في محتوى الحلم يستطيع كل امرئ أن يقدره بالرجوع إلى نفسه وخبراته ، وهو الذي يزود المنبهات العضوية جميعها بأقوى سندها .
7) أحلام التعبير عن القدرة الذاتية : أي أنها نشاط مستقل يعوِّض عن الرغبات ويحل صراعاتها كتعبيرعن القدرة الذاتية للنفس على التعديل .
أحلام العقل الجمعي : بسبب العلاقة بين العقل الإنساني والبيئة المحيطة وتفاعله مع الآخرين في شعور عام يطلق عليه العقل الجمعي يتأثر بالأحداث العامة مثل حالة الحرب أو الرخاء وقد يستشعر حدوث بعض الأشياء نتيجة لاستمرار الإنسان وتوارث خبراته وعلاقته بالزمان والمكان .
9) أحلام تخترق المستقبل : كتحقيق الأمنيات والطموحات والأهداف الكبرى أو حصول بعض الأحداث ، أوتنبأ عن حدوث بعض الأمراض فإصابات القلب والشرايين خاصة التاجية تسبقها كوابيس أو أحلام باندلاع نيران مرعبة ،وإصابات نزيف المخ وجلطة شرايين المخ تسبقها أحلام حمراء مليئة بالدم المسفوك ،والأمراض العصبية يسبقها أحلام مشتتة وهلاوس تنذر بقرب الإنهيار العصبي أو النفسي .
10) أحلام الكوابيس : والكابوس هو حلم يحدث خلال النوم الذى يتميز بحركات عين سريعة ويشار إليها باسم (REM) والذى يصاحبه شعور قوى لا يمكن الفرار منه بالخوف قد يصل إلى القلق.
وتحدث هذه الظاهرة غالباً فى آخر النوم وغالباً ما تدفع النائم إلى استيقاظه من النوم ولا يكون قادراً على استرجاع الأحداث التى دارت فى حلمه.
- الأسماء الأخرى للكوابيس: الأحلام المزعجة.
والكوابيس منتشرة بين الأطفال أكثر ويقل حدوثها كلما يكبر الطفل ويقرب من مرحلة البلوغ. ويحلم حوالى 50% من الكبار بالكوابيس أحياناً وتكون السيدات أكثر من الرجال فى الحلم بالكوابيس لكنه لايتطلب أى علاج، قد يكون تناول الطعام مباشرة قبل الخلود للنوم من أحد الأسباب للحلم بالكوابيس والتفسير وراء ذلك أن تناول الطعام يزيد من عملية التمثيل الغذائى التى تحدث بجسم الإنسان ومن نشاط المخ. وقد يحلم ما يقرب من 1% من الكبار بنفس الكوابيس بشكل متكرر ومن هنا ينبغى طلب المساعدة.
* أسباب الكوابيس:
- القلق أو التعرض لضغوط هما من أكثر الأسباب شيوعاً للحلم بالكوابيس.
- فقد أحد الأشخاص (الموت).
- آثار جانبية لأحد العقاقير.
- الانسحاب الحديث (التوقف عن) أحد العقاقير مثل أقراص النوم.
- تأثير الكحول أو الإفراط المتزايد فى شرب الكحوليات.
- الانقطاع فجأة عن تناول الكحوليات.
- اضطرابات التنفس أثناء النوم .
- اضطرابات النوم .
المراجع :
* صحيح البخاري
* صحيح مسلم
* سنن الترمذي
* كتاب الكافي
* كتاب تفسير الاحلام فرويد
* نظريات عالم النفس جوستاف يونغ
* نظريات عالم النفس ادلر
* كتاب توحيد المفضل للمفضل ابن عمر
* كتاب الأحلام وقواها الخفية للدكتور آن فراداي
* كتاب أشهر الأحلام في التاريخ لممدوح الشيخ
* كتاب تفسير الأحلام للشيخ العصفور
* كتاب الرؤى والأحلام في المنظور الصوفي للشيخ الكنزان
موضوع: أنواع الأحلام 
السبت يوليو 09, 2011 6:56 am
